اليابان تجري تحقيقاً حول حالات سوء معاملة الأطفال بدور الحضانة

أعلنت الحكومة اليابانية، اليوم الثلاثاء، عن أنها ستبحث حالات إساءة معاملة الأطفال في دور الحضانة بأنحاء البلاد، وكيفية تعامل البلديات معها، وذلك في أعقاب اعتقال ثلاثة من معلمي الحضانة بوسط البلاد بتهمة إساءة معاملة الأطفال الصغار، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط.

ونقلت وكالة أنباء كيودو اليابانية، عن وزير الصحة كاتسونوبو كاتو، قوله في مؤتمر صحفي، إن قضية دار الحضانة في مدينة سوسونو بمحافظة شيزوكا، والتي سلطت الضوء أيضا على تأخر المسؤولين المحليين في الكشف عنها، وما تردد عن تستر مدير الحضانة على ما حدث داخلها، "مؤسفة للغاية.. وما كان ينبغي لذلك أن يحدث".

وكانت الشرطة ألقت القبض على المعلمين الثلاثة يوم الأحد الماضي، وذلك للاشتباه في إساءة معاملتهم للأطفال خلال شهر يونيو الماضي، وكان من أشكال سوء المعاملة، ضرب الأطفال الصغار، وتعليقهم من أرجلهم.

واتهم عمدة سوسونو مدير الحضانة بالتستر على سوء المعاملة من قبل المعلمين، مشتبها في أنه أجبر جميع معلمي المدرسة على كتابة قسم للحفاظ على سرية إساءة السلوك، كما تعمد تأخير الإعلان عن الحادث لأولياء أمور الأطفال.

وقال مصدر مقرب من إدارة المدينة إن مدير الحضانة عزف أيضا عن إبلاغ سلطات المدينة، أو الشرطة بما لديه من معلومات، رغم أن أحد الأشخاص أخطره عن المخالفات بشأن الإساءة التي ارتكبها هو والمعلمان الآخران من شهر يونيو وحتى يوليو الماضيين.

وفي الوقت نفسه، تعرضت حكومة المقاطعة اليابانية للانتقاد بسبب بطء استجابتها حيث كشفت عن القضية الأسبوع الماضي فقط، بعد أكثر من ثلاثة أشهر من تلقيها معلومات في هذا الشأن، في منتصف شهر أغسطس الماضي.

في عام 2021، أبلغت الشرطة في جميع أنحاء اليابان عن 2174 حالة إساءة معاملة للأطفال، بزيادة سنوية قدرها 1.9%، وتُعزى الزيادة جزئياً إلى زيادة الاستشارات وتقارير الأطراف الثالثة، بسبب القلق العام المتزايد، فضلاً عن زيادة التعاون بين الشرطة ومكاتب توجيه الأطفال.

من إجمالي الحالات التي تم تحديدها، كان نحو 80%، أو 1766 حالة، من الاعتداء الجسدي. وبلغ عدد حالات الاعتداء الجنسي 339 حالة، فيما بلغت حالات الإساءة النفسية والإهمال 48 حالة و21 حالة على التوالي؛ الجناة الرئيسيون هم الأب البيولوجي (1039 حالة)، تم الأم البيولوجية (568 حالة)، وزوج الأم (371 حالة)، والشريك الذكر للأم (115 حالة).